-حیاته وتآليفه-
ولد في الرابع من ديسمبر 1964م، بكراتشي باكستان.
تلقى العلم بدءا بحفظ القرآن الكريم عن ظهر القلب لدى الأستاذ القارئ محمود
أحمد بجامعة دار العلوم كراتشي، ثم التحق لدراسة الكتب بنفس الجامعة، حتى
تخرج في العلوم الإسلامية والعربية على يدي أساتذة عباقرة أمثال العلامة
الشيخ سحبان محمود، والشيخ شمس الحق والشيخ القارئ رعاية الله، والشيخ غلام
محمد والشيخ المفتي محمد رفيع العثماني وشقيقه شيخ الإسلام محمد تقي
العثماني، وحاز مرتبة الشرف الأولى في الاختبار النهائي المنعقد تحت إشراف
وفاق المدارس العربية باكستان على نطاق باكستان.
ثم عين مدرسا وعضو قسم التصنيف بنفس الجامعة، فدرّس وصنّف، واشتغل هناك عدة سنوات
وأول عمل ظهر له هو نقل كتاب حكيم الأمة مجدد الملة الشيخ أشرف علي
التهانوي " الانتباهات المفيدة في حل الاشتباهات الجديدة" من اللغة الأردية
إلى العربية، ثم عمل على كتاب فتح الملهم بشرح صحيح مسلم لشيخ الإسلام
العلامة شبير أحمد العثماني، وقد كان طبع الكتاب على الحجر، فقدم الكتاب في
ثوب قشيب حسب مذاق أهل العصر، وقد طبع الكتاب بخدمته من دار القلم بدمشق،
ودار إحياء التراث العربي ببيروت.
ثم انتقل حسب أوامر أستاذه الشيخ سحبان محمود إلى جامعة أشرف العلوم كورنكي
كراتشي، ودرّس هناك عدة سنوات، وقام بترتيب وتحقيق أمالي الشيخ سحبان
محمود على صحيح البخاري، وطبع منه مجلد واحد. ثم ساقه القدر إلى العلامة
شيخ شيوخ الحديث في هذه الديار الشيخ سليم الله خان، فأصبح أستاذا لديه
وعضو هيئة التصنيف بالجامعة الفاروقية بكراتشي، فدرّس برهة من الزمان كتبا
شتى في مختلف العلوم والفنون، ثم اختص بتدريس كتب الحديث مثل سنن النسائي
وسنن ابن ماجه والموطأ برواية يحيى بن يحيى وبرواية محمد بن الحسن
الشيباني، وإنه يدرس حاليا السنن للإمام أبي داود منذ عدة سنوات، كما أنه
هو الذي افتتح قسم التخصص في علوم الحديث بالجامعة المذكورة. واشتغل مع ذلك
بقسم التصنيف وعمل بكل جدارته في ترتيب وتحقيق أمالي الشيخ سليم الله خان
على كتاب صحيح البخاري المسمى "كشف الباري عما في صحيح البخاري".
هذا ومع أشغاله هذه قد أسس معهدا علميا وقد أصبح هذا المعهد صرحا علميا
هائلا بمبناه الرشيق ونُظُمه التعليمية وتربيته أبناء المسلمين تربية
دينية. وإن فضيلته - وهو شاب - يعد من المراجع الهامة في علوم الحديث وعلوم
العربية، وله شغف بعلم الأسانيد، ولديه إجازات من فحول علماء عصره.